دور أعراض اضطراب الضغوط التالية للصدمة في التنبؤ بكل من القلق والاكتئاب لدى عينة من طلاب جامعة مصراتة الليبية بعد أحداث ثورة 17 فبراير
يونيو 27, 2020دور أعراض اضطراب الضغوط التالية للصدمة في التنبؤ بكل من القلق والاكتئاب لدى عينة من طلاب جامعة مصراتة الليبية بعد أحداث ثورة 17 فبراير
د . أحمد حسانين أحمد د . حسن عبد السلام العشري
قسم التربية وعلم النفس – جامعة مصراتة قسم مُعلم الفصل – جامعة مصراتة
ملخص
أُجريت الدراسة الراهنة بهدف محاولة التعرف على طبيعة العلاقة بين القلق والاكتئاب والضغوط التالية للصدمة لدى عينة الدراسة ، ومدى إمكانية التنبؤ بمستويات القلق والاكتئاب لدى العينة في ضوء اضطراب الضغوط التالية للصدمة وكذلك إيضاح نسبة انتشار كلًّ من القلق والاكتئاب وأعراض الضغوط التالية للصدمة لدى العينة ، وكذا إيضاح الفروق بين الذكور والإناث في نسبة انتشار متغيرات الدراسة لديهم . وقد أجريت الدراسة الحالية على عينة قوامها (245) مشاركاً من طلاب جامعة مصراتة الليبية بواقع (97) ذكراً متوسط أعمارهم (24,15) بانحراف معياري (3,47) ، و(148) أنثى متوسط أعمارهن (21,31) بانحراف معياري قدره (3,21) ، وبلغ المتوسط الحسابي لأعمار العينة الكلية (22,43) عاماً ، والانحراف معياري (3,59) عاماً. وقد استخدمت الدراسة استخبار مركز الدراسات الوبائية للاكتئاب ، ومقياس جامعة الكويت للقلق ، وقائمة اضطراب الضغوط التالية للصدمة . وقد أسفرت الدراسة عن عدة نتائج مفادها وجود علاقة دالة إحصائيا عند مستوى (0,05) بين اضطراب ما بعد الصدمة و كلًّ من القلق والاكتئاب ،كما توصلت الدراسة إلى أن اضطراب الضغوط التالية للصدمة يسهم في التنبؤ بكل من القلق والاكتئاب لدى عينة الدراسة ، كما أن معدلات القلق والاكتئاب و اضطراب ما بعد الصدمة تراوحت بين (20 : 24 %) ، كما اتضح أن أكثر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة انتشاراً هي أعراض التجنب ثم التبلد الانفعالي ثم استعادة الحدث الصادم . كما ظهرت فروق بين الذكور والإناث في الضغوط التالية للصدمة في اتجاه الذكور ، بينما لم تظهر فروق دالة إحصائيا في القلق والاكتئاب ، وكذلك تباينت درجات الطلاب في اضطراب القلق والاكتئاب بتباين درجاتهم في اضطراب الصدمة ، ووجدت فروق دالة إحصائيا في اضطراب الصدمة وفق المستوى العمري وكانت الفروق في اتجاه ارتفاع درجات الفئة العمرية من (21- 23عاماً) مقارنة بباقي الفئات العمرية الأخرى .