قضايا التدريب ومتطلباته في علم النفس الإكلينيكي في مصر والعالم العربي :المشكلة والحل

يونيو 27, 2020 0 By admin

قضايا التدريب ومتطلباته في علم النفس الإكلينيكي

في مصر والعالم العربي :المشكلة والحل

محمد نجيب أحمد الصبوة

قسم علم النفس – جامعة القاهرة

ملخص      هدفت هذه الورقة البحثية إلي مناقشة قضايا التدريب ومتطلباته في علم النفس الإكلينيكي في أقسام علم النفس بالجامعات الحكومية والأهلية في مصر وكثير من بلدان العالم العربي. واتبعنا في ذلك تصميم دراسة الحالة الوصفية, مستهدفين رصد الواقع الراهن, علي مستويات عديدة, أهمها: عدم وجود بروتوكلات تعاون بين هذه الأقسام وبين الجهات التي تحتاج للأدوار التي يقوم بها الاختصاصي النفسي العيادي, من مثل وزارات الصحة والسكان, والداخلية والدفاع, والشباب والرياضة, والتربية والتعليم العالي, والتضامن والعمل, وغيرها كثير. وعدم وجود برامج لتأهيل خريجي أقسام علم النفس من كليات الآداب والعلوم الاجتماعية علي مستوي الدبلومات المتخصصة والماجستير والدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي, مع بعض الاستثناءات القليلة. كذلك ضعف الهيئات المعاونة من المعيدين والمدرسين المساعدين والنواب, وضعف التدريب الذي تلقاه كثير من أعضاء هيئة التدريس الذين يقدمون المادة العلمية لهؤلاء الخريجين. ناهيك عن عدم تجهيز وإعداد الأماكن التي توجد فيها المادة البشرية من المرضي النفسيين والمنحرفين المحجوزين بالعيادات الداخلية بمختلف المستشفيات, لاستقبال هؤلاء الخريجين لتنفيذ برامج التدريب, هذا بالإضافة إلي بعض القضايا الإدارية والقانونية المعاكسة وأهمها: عدم ملاءمة القانون الحالي المنظم لعمل المعالجين النفسيين من غير الأطباء, حيث يمنح ترخيص مزاولة المهنة لكل من يحمل الدكتوراه في أي فرع من فروع علم النفس, كما أنه لا توجد نقابة مهنية للاختصاصيين النفسيين تدافع عن مصالحهم وتراقب أعمالهم, وتطبق القانون علي المخالفين منهم, ومن ثم فقد عرضت هذه الورقة التي شخصت الحالة المصرية والعربية لمستويات التدريب وفقا لثلاث مراحل اعتمادا علي نموذج العالم – المهني (الممارس), والجمع في التدريب بين العلوم النفسية النظرية, والمهن والأدوار التي يجب التدريب عليها, وطرحت مثالا لأحد برامج التدريب يمكن تطبيقه في مصر والدول العربية, وعرضت لخطوات التسجيل من قبل الخريجين في أي برنامج من برامج الحصول علي الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي, وانتهت إلي أن الاختصاصي النفسي العيادي الذي يمارس أدوار التدخل العلاجي بصفة خاصة, والتقييم النفسي العيادي, والبحث العلمي للحالات الفردية والمجموعات المرضية الصغيرة, يجب أن يكون قد تلقي تدريبا علي مستوي الماجستير أو الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي, وهؤلاء هم الذين يحق لهم الحصول علي ترخيص مزاولة مهنة الاختصاصي النفسي الإكلينكي دون سواهم, سواء في مصر أو في أي دولة من الدول العربية.